رضي الله تعالى عنهما قال القاضي عز الدين بن أبي بكر بن الموقع في تاريخ موته: ما وجدت له شعراً أحسن من هذه الأبيات الثلاثة:
لما لدار البقا مفتي الأنام مضى ... فالعين تبكي دماً من خشية الله
لفقد مولى خطيب الشام سيدنا ... من لم يزل قائماً في نصرة الله
وفاته قد أتت فيما أؤرخه ... البهنسي عليه رحمة الله
[محمد بن محمد المقدسي]
محمد بن محمد بن إبراهيم ابن الشيخ شمس الدين ابن الشيخ شمس الدين ابن الشيخ برهان الدين ابن الشيخ أحمد المقدسي المقرىء، كاتب المصاحف جده وأبو جده كان شاباً ذكياً فطناً حافظاً لكتاب الله تعالى ولي إمامة جامع منجك بمحلة الميدان بعد والده ووالده بعد والده، وانتفع بهم خلق كثير توفي رحمه الله تعالى بحمام شرف بعد أن اغتسل، وخرج ولبس ثيابه واستقبل القبلة، وهو على مسطبة الحمام، وأتى بالشهادتين وخرجت روحه، وحمل إلى بيته ميتاً وحمل بجنازته الأمير إبراهيم بن منجك ودفن إلى جانب والديه بمقبرة الجورة بالمحلة المذكورة رحمه الله تعالى.
[محمد بن محمد الصالحي]
محمد بن محمد بن أبي الفضل الصالحي، نجم الدين الشافعي كان تاجراً بسوق الدهشة، ثم تكسب بالشهادة بمحلة الصالحية، وصار رئيسها، ثم نقل إلى الكبرى، وصار رئيسها، وناب في القضاء في محكمة الميدان، ثم بالكبرى، ثم تركه وعاد إلى الشهادة، واستمر إلى أن توفي وكان قصير القامة كبير العمامة، وأخذ في فتنة القابجي وامتحن مع من امتحن به، وضعف بصره، وقلت حركته، وانقطع بمنزله نحو تسعة أشهر، ومات ودفن بالصالحية، وعملت صباحيته بمسجد هشام رحمه الله تعالى.
[محمد بن محمد بن بركات]
محمد بن محمد بن بركات الشيخ الفاضل، المعمر ولي الدين ابن الكيال، الشافعي حفيد الشيخ برهان الدين إبراهيم الناجي ...
[محمد بن محمد بن خطاب الحنبلي]
محمد بن محمد بن خطاب الشيخ شمس الدين بن خطاب الحنبلي، رئيس العدول بالمحكمة الكبرى، ثم بالباب أخذ صنعة التوريق عن الشيخ شمس الدين محمد بن محمد الجعفري، المعروف بابن قاضي نابلس، وكان خطهما متقارباً لا يكاد يفرق بينهما، واتسعت عليه الدنيا، وكان مسموع الكلمة وافر الحرمة خافه الناس حتى أكابرهم حتى مات رجل يقال له محمود الأعور عن بنت كان