٤٣٤ - شرف الصعيدي: شرف، الشيخ الصالح، الورع، الزاهد. شرف الدين الصعيدي. دخل مصر في أيام السلطان الغوري، وأقام بها حتى مات، وكان يصوم الدهر، ويطوي أربعين يوماً فأكثر، وبلغ الغوري أمره، فحبسه في بيت وأغلق عليه الباب، ومنعه الطعام والماء، ثم أخرجه، فصلى بالوضوء الذي دخل به، فاعتقده السلطان المذكور اعتقاداً عظيماً، وكان يكاشف بما يقع للولاة وغيرهم، ومات قبل العشرين وتسعمائة، ودفن بالقرب من تربة الإمام الشافعي رضي الله تعالى عنه.
٤٣٥ - شعبان الصورتاني: شعبان، الشيخ زين الدين الصورتاني الحنبلي أحد عدول دمشق ممن سكن الصالحية، ثم ولي قضاء صفد، ثم عزل عنها، وأخذ عن النظام بن مفلح، وابن زيد، وأكثر عن أبي البقاء بن أبي عمر، وكان لا بأس به، وتوفي في شوال سنة أربع وتسعمائة رحمه الله تعالى.
٤٣٦ - شعبان المجذوب: شعبان الشيخ المجذوب الموله بدمشق، كان عجيب الحال، وللناس فيه اعتقاد كلي، ومات يوم الأربعاء رابع عشر جمادى الأولى سنة ست وعشرين وتسعمائة، وجيء له بخمسة أكفان، فكفن بها، ودفن عند الشيخ خليل بالقرب من دار السعادة خارج دمشق رحمه الله تعالى.
[حرف الصاد المهملة]
من الطبقة الأولى: ٤٣٧ - صالح بن يوسف: صالح بن يوسف بن الحسين، السلطان بن السلطان، تملك بلاد بني جبر كان من بيت السلطنة هو وأبوه وجده، وهو خال السلطان مقرن، وقد وقع بينهما وقعة عظيمة تشهد لصالح بالشجاعة التي لا توصف، فإنه كر على مقرن وعسكره، وكانوا جما غفيراً بنفسه، وكان خارجاً لصلاة الجمعة لا أهبة معه، ولا سلاح، فكسرهم، ثم كان الحرب بينهم سجالاً إلى أن توفي. قدم إلى دمشق في سنة سبع وعشرين وتسعمائة، وأخذ عن علمائها منهم شيخ الإسلام سمع الجد عليه جانباً من البخاري، وحضر دروس شيخ الإسلام الوالد، واستجاز منهما، فأجازاه، وكان في قدمته تلك إلى دمشق متستراً بها، مختفياً غير منتسب إلى سلطنة، وسمى نفسه إذ ذاك عبد الرحيم، ثم حج وعاد إلى بلاده، وكان