خامس رمضان سنة ست وأربعين وتسعمائة رحمه الله تعالى.
[أحمد بن إسماعيل عتور]
أحمد بن إسماعيل، الخواجا الكبير الصالح المتدين المتصوف بل الولي المشهور شهاب الدين ابن الخواجا عماد الدين بن عتور، الشافعي، كان من جماعة الشيخ خليل العمادي. وولد الشيخ محمد، واجتمع بسيدي عبد القاهر الدشطوطي وغيره من أولياء القاهرة، ثم صحب سيدي أحمد المناوي، وصار له معه ماجريات وخوارق، ولما سافر الميداني إلى مصر بقيت مراسلاته واصلة إلى سيدي أحمد بن عتور. توفي - رحمه الله تعالى - في سنة خمس وأربعين وتسعمائة.
[أحمد بن بدر الطيبي]
أحمد بن بدر بن إبراهيم، الشيخ شهاب الدين الطيبي الشافعي المقريء والد إمام الجامع الأموي وواعظه، شيخ الإسلام الطيبي المشهور تلا بالسبع على العلامة إبراهيم بن أحمد بن محمود القدسي كاتب المصاحف المشهور، وعلى إمام الجامع الأموي غرس الدين خليل، وانتهى إليه علم التجويد في زمانه، وكان يتسبب بدكان له بباب البريد، ويقريء الناس بها، وتوفي ليلة الخميس سادس جمادى الأولى سنة ثمان وثلاثين وتسعمائة، وصلي عليه بالأموي، ودفن ليلة الخميس بباب الفراديس قال ابن طولون: ولم أحضر جنازته لحصول مطر غزير حينئذ بعد توقعه أياماً حتى استسقى الخطباء والصالحون رحمه الله تعالى رحمة واسعة.
[أحمد بن حسين العينتابي]
أحمد بن حسين الشيخ، المعمر، المنور المجرد العينتابي الأصل الحلبي، المعروف بصاش بي أحمد لأنه كان يربي شعر رأسه ويدوه أحمد كانت له سياحة في الجبال والقفار مدة مديدة، وكان رجلاً أمياً إلا أنه كان صالحاً، سليم الصدر، معتقداً في العلماء والأولياء، أدرك ولي الله دده عمر الروشني الخلواتي التبريزي ولم يجتمع به إلا أنه صحب مريده حسن جلبي الآمدي بحلب، وهو الذي أمره بحلق رأسه، وصيره من مريديه، وكان يتواجد في ذكره، ويغيب فيه عن نفسه، وكان عيسى باشا نائب الشام يعتقده كثيراً. توفي في ذي القعدة سنة إحدى وخمسين وتسعمائة، وصلى عليه بالجامع الكبير خطيبه الشمس الأنطاكي رحمه الله تعالى.
[أحمد بن حسين الجبائي]
أحمد بن حسين بن حسن بن محمد، الشيخ الصالح القدوة ولي الله تعالى العارف به، الشيخ أحمد ابن الشيخ سعد الدين الجبالي الدمشقي القبيباتي شيخ بني سعد الدين بدمشق، كان له - رحمه الله تعالى - أوقات يقيم فيها الذكر