الإبراهيمي خارج باب المقام في تتمة مقبرة الصالحين، ورثاه الشيخ أبو بكر الحلبي العطار الجلومي فقال:
أضحى العمادي للمقام مجاوراً ... ومقامه عند المقام عظيم
فاقصد زيارته تنل كل المنى ... فضريحه في الصالحين مقيم
وإذا وصلت إلى الضريح فقل له ... هنا المقام وأنت إبراهيم
[إبراهيم بن موسى الصلتي]
إبراهيم بن موسى السيد برهان الدين الحسيني الصلتي الدمشقي، كان ملازماً للقاضي شهاب الدين الفرفور، ثم لولده القاضي ولي الدين، وكان يكتب بالشهادتين والوكالة عن الناس، وكان يكتب في رسم شهادته الواعظ، وكان ناظراً على البادرائية، مات في تاسع شوال سنة خمس وثلاثين وتسعمائة، ودفن بتربة الشيخ أرسلان قدس سره وحضر جنازته الأعيان.
[إبراهيم بن والي الأمير]
إبراهيم بن والي، ابن نصر جحا، ابن حسين الأمير الفقيه برهان الدين الدكري المقدسي، ثم الغزي الحنفي، سبط الشيخ شهاب الدين أحمد التميمي الداري، ويعرف بابن ولي قال ابن الحنبلي: وسألته عن والي اسم أبيه هو أو اسم جده، فأخبر أنه اسم أبيه ولكن مع تحريف فيه، فإن اسمه كما وقع له استعماله على الأصل حيث قال في آخر قصيدة له:
قال الفؤاد مقالات يوبخني ... لما راني على طول من الأمل
أن ليس تنفع أقوال تقررها ... ما لم تكن عاملاً بالفعل يا ابن ولي
قدم حلب فيما ذكر ابن الحنبلي سنة ست وأربعين، وارداً من بغداد لتيمار كان له بها، وكان لطيف المذاكرة، حسن المحاضرة، اشتغل بالعربية، وغيرها وتعاطى الأدب، وكان له منظومة في النحو، سماها البرهانية وقرظ عليها سيدي محمد ابن الشيخ علوان قلت: وقفت عليها فوجدته نظم فيها الجرومية، مع زيادات لطيفة، ووضع رسالة في الصيد وما يتعلق