الخميس رابع المحرم سنة أربع وأربعين وتسعمائة، واستقر عوضه فيها الشيخ علاء الدين بن عماد الدين الشافعي، رحمه الله تعالى رحمة واسعة آمين.
[محمد أحد مشايخ الروم]
محمد الشيخ العارف بالله تعالى، محيي الدين، أحد مشايخ الروم، من قرية قريبة من أماسية، تسمى قفل. طلب العلم، وتصوف واختار العزلة في وطنه، وصرف أوقاته في العلم والعمل، وغلب عليه الورع، وكان يأكل من زراعة نفسه، وتزوج بنت العالم العامل نجيبي، ومات بعد الخمسين وتسعمائة.
[محمد الرومي الأشتيتي]
محمد الشيخ الصالح، محيي الدين الرومي الأشتيتي، كان عابداً صالحاً متورعاً، يربي المريدين بزاويته بأشتيتة في ولاية روم إيلي توفي بعد الأربعين وتسعمائة رحمه الله تعالى.
[محمد الداوودي]
محمد الشيخ الإمام العلامة، المحدث الحافظ، شمس الدين الداوودي المصري الشافعي، قيل: وكان مالكياً، وكان شيخ أهل الحديث في عصره، أثنى عليه المسند العلامة جار الله بن فهد وشيخ الإسلام الوالد، وغيرهما قال ابن طولون: وضع ذيلاً على طبقات الشافعية للشيخ تاج الدين السبكي، وأرسل طلب مني تراجم أناس ليضعها فيه، قلت: وجمع ترجمة شيخه الحافظ جلال الدين السيوطي، في مجلد ضخم، ورأيت على ظهر الترجمة المذكورة بخط بعض فضلاء مصر، أن مؤلفها توفي قبل الزوال بيسير من يوم الأربعاء ثامن عشري شوال من شهور ستة خمس وأربعين وتسعمائة، ودفن بتربة فيروز بعد العصر بالقرب من مدرسة الأشرف برسباي، بالصحراء باب النصر، وذكر ابن طولون في تاريخه في حوادث سنة سبع وأربعين أنه صلي عليه غائبة بجامع دمشق ثامن عشر ربيع الثاني منها، وبين ذلك وبين التاريخ المتقدم سنة وخمسة أشهر وعشرون يوماً، ونقل وفاته كانت في سنة ست وأربعين وأن الكاتب المتقدم سها.
[محمد الفرضي]
محمد الشيخ العلامة، شمس الدين المصري الشافعي الفرضي، الحيسوب قال ابن طولون: قال لي الشيخ محمد الفلوجي: مدرس الشامية الجوانية إنه أعلم أهل مصر بالحساب، والفرائض، توفي في سنة خمس وأربعين وتسعمائة، وصلي