الطلبة، وأعطي تدريس الشافعية فما وصلت براءته إلا وهو مريض المرض الذي مات فيه سنة خمس وستين وتسعمائة رحمه الله تعالى.
[أحمد بن يوسف الدمشقي]
أحمد بن يوسف، القاضي شهاب الدين ابن القاضي جمال الدين بن أيوب الدمشقي جد شرف الدين بن أيوب. مات في سنة ثلاث وخمسين وتسعمائة، ومات أخوه القاضي محب الدين في سنة تسعمائة، وأبوهما القاضي عماد الدين يوم الجمعة رابع عشري المحرم سنة إحدى وتسعين - بتقديم التاء - وثمانمائة.
[أحمد بن يونس الشلبي]
أحمد بن يونس، الشيخ الإمام، العالم العلامة، الأوحد المحقق، المدقق، الفهامة، شهاب الدين المصري الحنفي، المعروف بابن الشلبي. كان عالماً، كريم النفس، كثير الصدقة على الفقراء والمساكين، ولم يكن في أقرانه أكثر صدقة منه، وكان له اعتقاد في الصالحين والمجاذيب، ذا حياء وعلم وعفو، وكان رفيقاً لمفتي دمشق القطب ابن سلطان في الطلب على قاضي القضاة سري الدين ابن الشحنة، والشيخ العلامة برهان الدين الطرابلسي، ثم المصري في الفقه، وعلى الشيخ خالد بن عبد الله الأزهري في النحو. توفي في سنة سبع - بتقديم السين - وأربعين وتسعمائة، وكانت جنازته حافلة بالأمراء والعلماء والتجار وغيرهم، حتى ما وجد أحد بباب النصر مكاناً خالياً من الناس، ودفن في حارة باب النصر تجاه الحوازية، ومات وله من العمر بضع وستون سنة، وصلي عليه غائبة بجامع دمشق يوم الجمعة عاشر ربيع الأول سنة سبع وأربعين المذكورة.
[أحمد بن يوسف القسطنطيني]
أحمد بن يوسف المولى شرف الدين القسطنطيني المولد، الشهير بابن الحصاص. اشتغل ثم خدم المولى بن المؤيد، ثم درس وترقى في المدارس حتى أعطي سلطانية بروسة، ثم ولي قضاء الشام، فدخلها تاسع شهر ربيع الأول سنة ثمان وأربعين وثمانمائة في يوم الأربعاء ثالث عشر جمادى الثانية منها. ورد الخبر بعزله، وفي يوم الثلاثاء سابع عشر رجب عزم على الخروج من دمشق، فورد أمر سلطاني باسمه أنه عين في دمشق مفتشاً على الأوقاف. قال والد شيخنا: وقد سألت القاضي أحمد بن يوسف الحنفي أيام توليته بدمشق عن حل اليسق يعني المحصول الذي يأخذه القاضي وقت