الإسناد، ووقفت له على مؤلف سماه القول القويم، في إقطاع تميم، توفي في سنة ثلاث أو أربع وثمانين وتسعمائة رحمه الله تعالى.
[محمد بن أحمد بن أبي الجود]
محمد بن أحمد بن عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن عيسى بن شرف بن موسى بن حسين بن إبراهيم، الشيخ البارع ناصر الدين المعروف بابن أبي الجود، وبابن أبي الحيل قديماً، وبابن الكشك الشلاخ، أبوه قال الوالد: قرأ علي من الترمذي إلى كتاب الصلاة، والبردة، والمنفرجة، وسمع قصيدتي القافية، والخائية مرثيتي شيخ الإسلام، وقصيدتي الثائية المثلثة، في مجددي دين الأمة، وبعض كتابي الدر النضيد، وغير ذلك وأجزته مولده سنة تسع عشرة وتسعمائة.
انتهى، وأخبرنا الشيخ أبو اليسر القواس أنه كان له ذكاء مفرط، وعرض له كل الأفيون، وهو لبن الخشخاش وغلب عليه، فكتبت إليه العمة خالة الشيخ أبي اليسر المذكور السيدة زينب بنت الشيخ رضي الدين تنصحه:
يا ناصرالدين يا ابن الكشك يا ذا الجود ... اسمع أقول لك نصيحة تطرب الجلمود
بسك تعاني اللبن فهمك هو المقصود ... يصير بالك وما لك والذكا مفقود
وكان المذكور رئيس الكتبة بمحكمة القسمة، وماميه ترجماناً بها، وكان يصير بينهما لطائف، ووقائع، ولناصر الدين شعر منه قوله مخمساً لأبيات البكري في القهوة:
كم قلت والصدق غدا مبهتاً ... أما تخاف الله حتى متى
رغماً به فيما به قد أتى ... يا قهوة تذهب هم الفتى
أنت لقاري العلم نعم المراد
ويحك كم تذكرها بالجفا ... معانداً أهل الوفا والصفا
ونفعها بين الورى ما خفا ... شراب أهل الله فيها الشفا
لطالب الحكمة بين العباد
يا طيبها فيها الهنا والمنى ... وتذهب البؤس وتنفي العنا