الإسلام الوالد في صحبته، وهو أمير الخزينة القاهرة المصرية من حلب سنة سبع وثلاثين وتسعمائة، وكان له في الوالد مزيد محبة واعتقاد، ثم عاد جانم إلى مصر، ثم قتله سليمان باشا بأمر السلطان هو وولده يوسف في سنة أربع وأربعين وتسعمائة، وعاتب الشيخ شاهين سليمان باشا في قتل ولده وهجره بسبب ذلك.
[جعفر البروساوي]
جعفر البروساوي، المشهور بنهال الفاضل البارع أحد موالي الروم. اشتغل في العلم، وصار مدرساً ببعض المدارس، ثم صار قاضياً بالغلطة، ثم مال إلى العزلة، وتقاعد بثلاثين عثمانياً، وله أشعار بالتركية مقبولة، وكتاب في الهزل سماه دافع الغموم قال في الشقائق: وندم على تأليفه، ولزم أن يشتريه ممن لقيه عنده، ويحرقه بالنار. قال: وروي أنه غلب عليه الزهد والورع آخر عمره، وجاور بمكة في حدود الخمسين وتسعمائة.
[جلال الدين الرومي]
جلال الدين المولى الفاضل أحد موالي الروم خدم المولى محمد بن الحاج حسن، ثم صار مدرساً بمدرسة المولى المذكور بالقسطنطينية، ثم صار قاضياً بعدة من البلاد، ثم تقاعد بخمسة وثلاثين عثمانياً، وصرف جميع أوقاته في العلم والعبادة، وكان فاضلاً محققاً مدققاً، ذا شيبة نيرة بقية من الصالحين. مات سنة أربع أو خمس وثلاثين وتسعمائة.
[جمعة الضرير]
جمعة الضرير ابن جمعة المقريء الشافعي. قرأ على الشيخ الوالد في الألفية والمنهاج. قال الشيخ الوالد: بلغني عنه منكرات.
[جها نكير بن سليم]
جها نكير السلطان ابن سليمان بن سليم. كان بحلب مع والده حين كان بها سنة ست وخمسين وتسعمائة، فتوفي بها في السنة المذكورة، وصلى عليه أبوه في مشهد عظيم، وحمل إلى الفردوس، ثم شق بطنه وغسل وصبر وحمل إلى الروم.
[حرف الحاء المهملة من الطبقة الثانية]
[حبيب القاضي]
حبيب القاضي الأصبهاني الشافعي. قيل: إنه كان عالماً عظيماً في المعقولات. ورد دمشق حاجاً منها في يوم الثلاثاء سادس جمادى الأولى سنة