للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والعبادة. وإلا فأنا بحمد الله تعالى لا أحتاج إلى صدقة أحد لأن عندي ما يكفيني، ويكفي عيالي.

وذكر ابن الحنبلي في تاريخه أنهم صلوا على الكازواني غائبة بحلب في رجب سنة اثنتين وخمسين لورود الخبر بموته، ثم ظهر أنه حي، ولما بلغه أنه صلي عليه تمنى أن يصلوا عليه مرة أخرى، ثم وثم قلت: ورأيت بخط بعض الفضلاء أنه صلي عليه بجامع دمشق غائبة يوم الجمعة تاسع عشر جمادى الأولى سنة اثنتين وخمسين وتسعمائة. قال ابن الحنبلي: وكانت وفاته بين مكة والطائف في رجب سنة خمس وخمسين وتسعمائة إلا أنه حمل، ودفن بمكة، وأورد له الشعراوي في الطبقات الكبرى:

القصد رمز، فكن ذكياً ... والرسم سر على الأشاير

فلا تقف مع حروف رسم ... كل المظاهر لها ستاير

علي بن بكار السرميني: علي بن بكار بن علي، الشيخ علاء الدين المؤدب السرميني، الحلبي، قرأ القران العظيم على ابن الدهن، والبدر بن السيوفي، ثم لازم إقراء الأطفال في داره سنين في جماعة من أهل الخير والصلاح، وكان من عادته أن يدعو ويرفع صوته يطوله عند قوله: اللهم أعنا على سكرات الموت، وما قبل الموت، وما بعد الموت،. فاتفق له أنه مات فجأة في أواخر الورد، وهو على وضوء كما مات صاحب الورد المذكور كذلك، وكانت وفاته في ربيع الأول سنة خمس وأربعين وتسعمائة.

[علي بن صالح الكلزلي]

علي بن صالح بن إسماعيل بن يوسف، الأديب الشاعر الحلبي المشهور بدرويش علي بن الكلزلي. له شعر ملحون وربما جمع فيه بين بيتين كل واحد من بحر لعدم إلمامه بالعربية والوزن لكن كان له ذكاء، وحكي أن رجلاً عرف بشيخ الشيوخ الأنصاري أنشد لنفسه:

ذكر الصبا فصبا، وكان قد ارعوى ... صب على عرش الغرام قد استوى

فذيل عليه القاضي جابر التنوخي، الحلبي بقوله:

تجري مدامعه ويخفق قلبه ... فترى العشيق على الحقيقة واللوى

<<  <  ج: ص:  >  >>