للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذريتي بواد غير ذي زرع " سورة: إبراهيم الآية ١٣٧، إلى قوله: " ربنا وتقبل دعاء، ربنا اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين يوم يقوم الحساب " سورة: إبراهيم الآية ٤١، قال فاستحضرت في الحال دليلاً آخر ببركته، وهو قوله تعالى: " ربنا ما خلقت هذا باطلاً سبحانك " سورة: آل عمران الآية ١٩١، إلى قوله: " ربنا وآتنا ما وعدتنا على رسلك " سورة: آل عمران الآية ١٩٤، الآية وهي تمام الخمس، ثم عقبها بقوله، فاستجاب لهم ربهم، فسر بذلك كثيراً، وشكر ودعا انتهى كلام شيخ الإسلام والدي في المطالع البدرية.

قلت: ويساعد هذا ما روي عن جعفر الصادق - رضي الله تعالى عنه - أنه قال من حزبه أمر فقال: خمس مرات ربنا أنجاه الله مما يخاف، وأعطاه ما أراد، وقرأ " ربنا ما خلقت هذا باطلاً " سورة: آل عمران الآية ١٩١، الآيات وقد قلت:

جاء في الآثار أن العبد إن ... ربنا في خمس مرات يقل

فحقيق بجواب ثابت ... وعليه نص آيات يدل

ربنا فاغفر لنا أوزارنا ... وأهدنا فعلاً إلى خير السبل

ربنا وامنن علينا رحمة ... باشتغال بك عن كل شغل

ربنا واجعل هوانا تابعاً ... للذي جاء به خير الرسل

ربنا إنا لنرجو دائماً ... منك ما نطلب من كثر وقل

ربنا أصلح لنا شؤوننا ... كلها يا خير مولى لم يخل

توفي المنلا حاجي جلبي صاحب الترجمة في سنة أربع وأربعين وتسعمائة كما قال في الشقائق:

[عبد الرزاق الترابي]

عبد الرزاق الترابي المصري، الشيخ الصالح، الورع، الزاهد أخذ الطريق عن سيدي علي النبتيتي، والشيخ العارف بالله أحمد الترابي المدفون بالقرب من جامع شرف الدين بالحسينية، والشيخ نجا النبتيتي. كان على قدم عظيم من الزهد والورع، وأقبل الناس عليه بالإعتقاد بعد موت شيخه الشيخ نجا، وله رسالة في الطريق، ونظم لطيف. انتقل من الريف إلى مصر، فأقام بها مدة، ثم انتقل إلى الجيزة، فأقام بها إلى أن مات، وطلع مرة إلى خير بيك، وهو والي مصر في شفاعة، فلم يقبلها، وأغلظ على الشيخ فخرجت له تلك الليلة جمرة، ومات منها بعد سبعة أيام، وكانت وفاة سيدي عبد الرزاق في سنة أربع أو خمس وثلاثين وتسعمائة رحمه الله.

<<  <  ج: ص:  >  >>