المنام، فيشفى من مرضه، وكان مجتهداً في أن لا ينام إلا على طهارة، وكان كثيراً ما يدخل على الحجازية بالجامع الأعظم بحلب، حيث درس بها فأقوم إجلالاً له، فيأخذ في المنع من القيام، وهو لا يرى قيامي، وإنما يكشف له عنه من نوع ولاية توفي بحلب سنة سبع وخمسين وتسعمائة رحمه الله تعالى.
[إبراهيم الأريحاوي]
إبراهيم بن إبراهيم بن أبي بكر الشيخ برهان الدين الأريحاوي الأصل، الحلبي الدار، الصوفي الشافعي، كان يحب خدمة العلماء بالمال واليد، وكان يجمع نفائس الكتب الحديثية والطبية، ويسمح باعارتها قرأ على البرهان العمادي الآتي وابن مسلم وغيرهما، وولي وظيفة تلقين القرآن العظيم بجامع حلب وغيرها قال ابن الحنبلي: وأعرض في آخر أمره عن حرفته وقنع بالقليل، وأكب على خدمة العلم، وكان عفيفاً، متقنعاً قال: ورافقنا في أخذ العلم عن الزين عبد الرحمن بن فخر النساء وغيره، وكانت وفاته سنة خمس وأربعين وتسعمائة.
[إبراهيم بن حمزة]
إبراهيم بن أحمد بن حمزة العلامة برهان الدين ابن الشيخ شهاب الدين بن حمزة الدمشقي الشافعي، قال والد شيخنا: الشيخ يونس كان رفيقنا في الاشتغال ووالده من أهل العلم الكبار، وكان هو شاباً مهيباً، له يد طولى في المعقولات، وأب وحصل وجمع بين طرفي المنهاج على شيخنا البلاطنسي، ورافقنا على السيد كمال الدين بن حمزة مع الأجلة الأكابر، له أبحاث عالية، وهمة سامية، طارح للتكليف سكن المدرسة التقوية، ومات بها ليلة الثلاثاء سابع ربيع الأول سنة ست وثلاثين وتسعمائة، ودفن بباب الفراديس بعد الصلاة عليه بالأموي، وكان ممن صلى عليه ومشى في جنازته قاضي القضاة ولي الدين ابن الفرفور - رحمه الله تعالى.