الصنعة، وجمع كتباً نفيسة، وتوفي يوم السبت عاشر ربيع الأول سنة تسع - بتقدم التاء - وسبعين وتسعمائة، ودفن عند والده تجاه تربة السبكين، تحت كهف جبريل من السفح.
[محمد بن عبد الكبير اليمني]
محمد بن عبد الكبير الشيخ الصالح المجمع على جلالته، بن القطب الكبير سيدي عبد الكبير اليمني الحضرمي، كان أهل مكة يعظمونه، وله حرمة تزيد على حرمة سلطان مكة، وكان موجوداً في سنة ثلاث وخمسين وتسعمائة.
[محمد بن علي]
محمد بن علي الشيخ الإمام العلامة، سعد الدين الذهبي المصري الشافعي، مولده خمسين وثمانمائة، كان من العلماء المشهورين بدمشق، أخذ عنه جماعة منهم الفلوجيان قال الشعراوي: كان ورده كل يوم ختماً صيفاً وشتاءً، وكان خلقه واسعاً إذا تجادل عنده الطلبة يشتغل هو بتلاوة القرآن، حتى يقضى جدالهم، وكان يحمل حوائجه بيده، وإذا خرج إلى السوق في حاجة يتلو القرآن سراً ذهاباً وإياباً، وكان كثير الصدقة حتى أوصى بمال كثير للفقراء والمساكين، وكان لا يقبل من أحد صدقة توفي في سنة ثمان أو تسع وثلاثين وتسعمائة.
[محمد بن عبدو الخاتوني]
محمد بن عبدو الشيخ الصالح الزاهد المعمر شمس الدين الخاتوني الأردبيلي الخرقة، الحنفي ولد ببيرة، الفرات، في جمادى الآخرة سنة خمس وستين وثمانمائة وحملته أمه إلى الشيخ محمد الكواكبي الحلبي، فأمر خليفته الشيخ سليمان العيني أن يربيه، ولم يزل يتعاطى الذكر والفكر حتى فتح عليه، وكان يتردد إليه الزوار فلا يرى نفسه إلا ذليلاً، ولا يطلب أحد منه الدعاء إلا سبقه إلى طلبه منه، وكان زاهداً متعففاً عما في أيدي الناس، وعن أموال عظيمة، كان يدفعها، إليه الحكام، وكان يؤثر العزلة، وشاع عنه أنه كان ينفق من الغيب، وكانت مكاشفاته ظاهرة وكان كثيراً ما يقول: لست بشيخ ولالي خليفة، وتوفي بحلب في أواخر شوال سنة خمسين وتسعمائة رحمه الله تعالى.
[محمد بن علي الحلبي الحريري]
محمد بن علي الشيخ شمس الدين الحلبي الحريري الحنفي. المعروف بابن السيوفي تعلم القرآن والكتابة، على كبر، ثم تفقه بالزين بن فخر النساء وأخذ عن الزين بن الشماع، قال ابن الحنبلي: وكان يترجى لو عمل كتاباً