للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عليهما للشيخ إسماعيل النابلسي، والشيخ ابن المنقار والأسد والشيخ محمد الصالحي، وغيرهم وقرأ في الفقه على الشيخ العلامة الخطيب نجم الدين البهنسي، وتوفي قبله، وعلى غيره، وبرع في العربية، وغيرها، وتصدر للتدريس بالجامع الأموي، ودرس بالريحانية، والجوهرية والخاتونية، والناصرية، ومات عنها، وقصده للقراءة عليه الفضلاء وتردد إليه النواب وغيرهم، وكان حسن الأخلاق ودوداً، وكان في ابتداء أمره فقيراً، ثم حصل دنيا، ونال وجاهة، وثروة، ولم يتزوج حتى بلغ نحو أربعين سنة، وكان حسن الشكل، لطيف الذات جميل المعاشرة، خفيف الروح، وعنده عقل، وشرف نفس، وكان يدرس في التفسير، وغيره وانتفعت به الطلبة منهم الفاضل إبراهيم بن محمد بن مسعود بن محب الدين، والشيخ تاج الدين القطان، والشيخ الفاضل البارع العلامة بدر الدين حسن البوريني، والشيخ الفاضل الشمس محمد بن فواز وغيرهم وله شعر لطيف منه قوله في صدر مطالعة مضمناً:

على ذاتكم مني سلام مؤبد ... وأزكى تحيات تضوع طيبها

وإني لمشتاق لطلعة أنسكم ... هوى كل نفس أين حل حبيبها

وله معمى في عمر:

ولم أنس إذ زار منيتي ... عشية عنا الرقيب احتبس

فمن فرحتي رحت أتلو الضحى ... وحاسدنا مر يتلو عبس

وله معمى في علي:

قد زارني من أحب ليلاً ... بطلعة البدر والكمال

وبت منه بطيب عيش ... أوله بالهنا وفالي

وله:

لما رأى عاذلي حبيبي ... والشمس تهوى له وتسجد

قال أهدني الوصل قد ضللنا ... يا رب حسن إياك نعبد

وعندي في هذا الإقتباس نظر وأقول:

سبحان من بجماله سبحانه ... أعنو ولست لغيره ما عشت أسجد

توحيده ديني بإخلاص له ... لا لا أقول لغيره إياك نعبد

<<  <  ج: ص:  >  >>