الكلام، ثم قال الشيخ علوان للشيخ زين الدين: وأنت يا أخي قولك يعني في تخميس أبيات السهيلي:
يا من إليه بذلتي أتخضع ... وبذكره أبداً لساني مولع
إن كنت كذلك فبها، ونعمت أو فكن كما قلت: وكان الشيخ زين الدين ببركة الشيوخ الذين أخذ عنهم. وصحبهم، وتلقى منهم مسدداً موفقاً حتى كان يختار إنشاءات لم يرها منقولة، ثم يظهر أنها منقولة، وكان قد جعل في ورده الذي رتبه لنفسه من أدعية الكرب: الله الله ربي لا أشرك به شيئاً، ولم ير نصاً على عدد فيه، فوقع في قلبه أن يقوله سبع مرات، ففعل ذلك سنين، ثم وقف على جمع الجوامع في الحديث لشيخه السيوطي، فرآه نقل فيه عن عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز أنه قال: إذا أصاب أحدكم هم أو حزن، فليقل سبع مرات: الله ربي لا أشرك به شيئاً، وكان يأمر بالمعروف، وينهى عن المنكر، ولا يقبل هدايا أهل الدنيا، ولا يتولى شيئاً من الوظائف والمناصب، وينتفع بما يحصل له من ربح مال. كان يضارب به رجلاً من أصحابه.
وله مؤلفات كثيرة منها مورد الظمآن في شعب الإيمان ومختصره تنبيه الوسنان، إلى شعب الإيمان، ومختصر شرح الروض سماه مغنى الراغب، في روض الطالب، وكتاب بلغة المقتنع، في آداب المستمع، والدر الملتقط من الرياض النضرة، في فضائل العشرة، والعذب الزلال، في فضائل الآل واللآلىء اللامعة، في ترجمة الأئمة الأربعة، والمنتخب من النظم الفائق، في الزهد والرقائق، وعرف الند، في منتخب مؤلفات ابن فهد، والفوائد الزاهرة، في السلالة الطاهرة، والمنتخب المرضي، من مسند الشافعي، ولقط المرجان، من مسند النعمان واتحاف العابد الناسك، بالمنتقى من موطأ مالك،