للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٥٥٩ - علي الحنفي: علي الشيخ علاء الدين الدمشقي الحنفي. نزيل جامع المهمندار بحلب، كان ديناً خيراً تردد إلى الشيخ شمس الدين بن الشماع الأيوي، وصحب الشيخ شهاب الدين المرعشي، ومن مناقبه أنه أطلع على ليلة القدر، وكان له شعر ولطافة وذوق فمن شعره:

إذا لم تكن لي ملجأ عند فاقتي ... ولا لي في إفناء فضلك مرتع

فلا أنت تحييني إذا كنت ميتاً ... ولا أنت لي يوم القيامة تشفع

وقال مضمناً:

إذا أسمعتني يوماً مقالاً ... ذميماً إذ تبالغ في ذما

صبرت على الأذى منك احتساباً ... ولي أذن عن الفحشاء صما

وحكي أنه خرج في صحبة الشيخ شهاب الدين المرعشي إلى جانب نهر حلب، فأنشد الشيخ شهاب الدين المرعشي:

جلسناعلى روض من الخز لين ... وللصحب من نسج السحاب سدير

وللقوم قول مطرب لبقاعه ... وللماء من فوق الصخور خرير

وأنشد صاحب الترجمة على أثره:

جلسنا على مرج نضير مزخرف ... بأنوار أزهار، وماء مطرد

وقد نظم الأنواء ليلاً بجيدها ... عقود لآل من سقيط الندى يدي

وكانت وفاته في حدود التسعمائة رحمه الله تعالى، ٥٦٠ - علي البكائي: علي العالم الفاضل المولى علاء الدين البكائي، الرومي، الحنفي. قرأ على علماء عصره، وصار مدرساً ببعض مدارس الروم، ثم درس في سلطانية بروسا، ثم بإحدى الثماني، ثم عين له كل يوم ثمانون درهماً، ونصب مفتياً في بروسا وكان سليم الطبع، شديد الذكاء، وانتفع به كثيرون، ولم يصنف شيئاً، وتوفي في سنة تسع - بتقديم المثناة - وتسعمائة وقيل في تاريخه: وحيد مات مرحوم سعيداً.

٥٦١ - علي النبتيتي: علي النبتيتي، الشافعي، الشيخ الإمام العالم العلامة ولي الله تعالى العارف به، البصير بقلبه، المقيم ببلدته نبتيت من أعمال مصر. كان رفيقاً للقاضي زكريا في الطلب والاشتغال، وبينهما إخوة أكيدة، وكان قد أخذ العلم عن جماعة، منهم

<<  <  ج: ص:  >  >>