ويهدا فؤاد لا يقر قراره ... وجفن قريح بالبكا ليس يهجع
بدور الحمى يا من سرور حماتهم ... مقيم له بين الأضالع أربع
فميتكم هلا وقفتم سويعة ... أزود طرفي نظرة وأودع
أعلل قلبي بالسلام عليهم ... وأطمع فيما ليس لي فيه مطمع
وله أيضاً:
لولا رجائي أن الشمل يجتمع ... ما كان لي في حياتي بعدكم طمع
يا جيرة قطعوا رسلي وما رحموا ... قلباً تقطع وجداً عندما قطعوا
أواه وأطول شوقي للأولى سكنوا ... في الصرح ياليت شعري ما الذي صنعوا
لا عشت إن كنت يوماً بعد بعدكم ... أملت أني بطيب العيش أنتفع
هم أطلقوا أدمعي والنار في كبدي ... كذاك نومي وصبري والهوى منعوا
دع يفعلوا ما أرادوا في عبيدهم ... لا وأخذ الله أحبابي بما صنعوا
وقد امتدحه جماعة من أعيان عصره، ولو لم يمدح إلا بالأرجوزة التي نظمها شيخ الإسلام السيد الشريف عبد الرحيم العباسي، الإسلام حين قدم عليهم من بلاد الرومية لكفى وهي:
سعد قدوم مجدك السني ... مؤيد بالصمد العلي
كان له في رتب العلياء ... محل عز شاسع السناء
روى حديث قدره الثقات ... وأثبتت آثاره الأثبات
طوى نسيم جوده الموصوف ... حديث حاتم السخا المعروف
آراؤه على الصواب وقف ... ليس لها من نحو ذاك صرف