للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والشيخ علاء الدين القباني، وممن أخذ عنه شيخنا، الشيخ شهاب الدين العيثاوي، وكان يحضر دروسه في المعقولات قال وأشار عليه: والدي بالأشتغال في الفقه فأقرأ في شرح الروض وقال لي: يوم ابتدائه فيه سلم على الشيخ، وقل له قبلنا أشارته، وأقرأنا في الفقه، وكان له شعر متوسط من أحسنه قوله:

لولا ثلاث هن لي بغية ... ما كنت أرضى أنني أذكر

عز رفيع وتقى زائد ... والعلم عني في الملا ينشر

ولما كانت سنة إحدى وستين وتسعمائة منع الحكام، من شرب القهوة فقال الشيخ علاء الدين بن عماد، متعرضاً للشيخ أبي الفتح المالكي:

قل لأبي الفتح إذا جئته ... قول عجول غير مستاني

أدرك بني البرش على برشهم ... قد منعوا من قهوة البن

وقال:

اشرب من البن قهوة الندما ... وأدركن منها المباح فما أحلى

من أين للفاضل الذي حكما؟ ... بماذا البن أنه حرما نقلا؟

واستفت في حلها لمن علما ... وأترك مقال الجهول والخصما ألا

فلا تشبه لشربها الحرما ... قد نص أهل العقول والعلما أن لا

ولما أمر قاضي القضاة ابن إسرافيل، أن يجعل لمأذنة العروس خمسة أهلة أوسطها أكبر، وكانت بهلال واحد، ففعل ذلك جلال الدين العامل، المتكلم، يومئذ على الجامع فوضعت أهلتها يوم السبت تاسع عشري شعبان سنة ثمان وثلاثين وتسعمائة. قال الشيخ علاء الدين بن عماد الدين في ذلك:

عروسة قد تردت ... من المحاسن حلة

نقول ميقات وصل ... قران هذي الأهلة

وعليه مؤاخذة في استعمال عروس بالتاء، وهو غير مسموع وإنما يقال عروس للذكر والأنثى كما في القاموس، وغيره فلو قال هذي عروس تردت لسلم من ذلك، وكانت وفاته بعد الظهر يوم الثلاثاء ثالث عشر شهر ربيع الآخر سنة إحدى وسبعين بتقديم السين وتسعمائة، وصلى عليه الوالد إماماً، وحضر الصلاة عليه علي أفندي قنالي زاده، وغيره من

<<  <  ج: ص:  >  >>