وطرّة صبح أم جبينك سافرا ... أعرت الصباح نوره أم أعارك؟
وأنت هجرت «١» الليل إذ هزم الضّحى ... كتائبه والصّبح لمّا استجارك
فللصّبح فيما بين قرطيك مطلع ... وقد سكن الليل البهيم خمارك
فيا لنهار لا يغيض «٢» ظلامه ... ويا لظلام لا يغيض «٣» نهارك
ونجم الثّريّا أم لآل تقسّمت ... يمينك إذ ضمّختها أم يسارك؟
لسلطان «٤» حسن في بديع محاسن ... يصيد القلوب النّافرات نفارك
وجند غرام في دروع «٥» صبابة ... تقلّدن أقدار الهوى واقتدارك
هو الملك لا بلقيس أدرك شأوها ... مداك ولا الزّبّاء شقّت غبارك
وقادحة «٦» الجوزاء راعيت موهنا ... بحرّ هواك أم ترسّمت «٧» دارك؟
وطيفك أسرى فاستثار تشوّقي ... إلى العهد أم شوقي إليك استثارك؟
وموقد «٨» أنفاسي إليك استطارني ... أم الرّوح لمّا ردّ فيّ استطارك؟
فكم جزت من بحر إليّ ومهمه ... يكاد ينسّي المستهام ادّكارك
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute