وقلت في التّضمين أيضا: [الطويل]
يعاهدني دمعي على كتم سرّه ... ويجري إذا ذكر جوى ويمين
وذاك لأنّي من نجيعي خضبته ... وليس لمخضوب البنان يمين
[ومن الأوصاف وما يرجع إليها]
قلت في الليل: [الطويل]
تلوّى ظلام الليل بالصبح ظالما ... إلى أن تبدّى الضوء وانقشع الحلك
كما سرق العبد العبوس عمامة ... فأخرجها من تحته حاكم الفلك
وقلت في المعنى: [الطويل]
أقول ووعد الصّبح يمطله الدّجى ... إلى أن تبدّى للعيون محيّاه
كأنّ الصباح الطّلق طفل مجرّد ... تلقّفه الثّعبان ثم تبنّاه
وقلت فيه: [الرمل]
عبس الليل فلا صبح يرى ... وهوى النجم وغاب الفرقد
وضحكنا وحلينا طرفا ... أفلا يضحك هذا الأسود؟
وقلت فيه: [المتقارب]
أيا ليل، أفرطت في جفوتي ... وعوّدتني منك شرّ الخلال
وما لي ذنب ولكن سخفت ... بقرط الثّريّا وتاج الهلال
وقلت فيه: [الطويل]
أرقت وجنح الليل قيد لخطوة «١» ... فلهفي على الجفن القريح المسهّد
وما بليت نفس تنظّر فيه «٢» ... بأوحش من عبد عبوس مقيّد
وقلت فيه «٣» : [الكامل]
يا ليل، طلت ولم تجد بتبسّم ... وأريتني خلق العبوس النادم
هلّا رحمت تغرّبي وتفرّقي ... لله ما أقساك يا ابن الخادم!