للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لئن فخر اليراع بكتب خطّ ... فإنّ الخطّ «١» فخر بالكتائب

ومما كتب له ابن خميس قوله: [الوافر]

إلهي قد عصينا منك ربّا ... تعالى «٢» أن يقابل بالمعاصي

فكيف خلوصنا من هول يوم ... تشيب لهوله سود النّواصي؟

وجلب شعرا كثيرا دون شهرته، وما ذكر به. وتوفي بمالقة ليلة الاثنين لثماني «٣» عشرة ليلة خلت من رمضان المعظم سنة عشرين وستمائة «٤» .

حرف الهاء من الملوك والأمراء

هشام بن محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن الناصر لدين الله بن محمد بن عبد الله «٥»

أخو المرتضى المتقدم الذّكر «٦» ، يكنى أبا بكر، ويلقّب بالمعتد بالله، الخليفة بقرطبة.

صفته: أبيض أصهب، إلى الأدمة، سبط الشعر، أخنس، خفيف العارض واللّحية، حسن الجسم، إلى قصر، أمّه أم ولد تسمّى عاتبا.

حاله: بويع له بالثّغر «٧» ، فقرطبة أيام استقراره بحصن ألبنت «٨» ، عند صاحبه عبد الله بن قاسم الفهري. قال ابن حيان، ثالبا إياه على عادته «٩» : قلّد الأمر في سنّ الشيخوخة، وكان معروفا بالشّطارة في شبابه، وأقلع «١٠» فرجي فلاحه. وقال: دخل