فانظر لحالي فقد رقّ الحسود لها ... واحسم زمانة «١» ما قد ساء من علل
قدّم «٢» لنا ولدين الله ترفعه ... ما أعقبت بكر الإصباح بالأصل
لا زلت معتليا عن كلّ حادثة ... كما علت ملّة الإسلام في الملل
عبد البر بن فرسان بن إبراهيم بن عبد الله ابن عبد الرحمن الغساني «٣»
وادي آشي الأصل، يكنى أبا محمد.
حاله: كان «٤» من جلّة الأدباء، وفحول الشّعراء، وبرعة الكتّاب. كتب عن الأمير أبي زكريا يحيى بن إسحاق بن محمد بن علي المسّوفي الميورقي «٥» ، الثائر على منصور «٦» بني عبد المؤمن، ثم على من بعده من ذرّيته إلى أيام الرّشيد «٧» منهم، وانقطع «٨» إليه وصحبه في حركاته، وكان آية في بعد الهمّة، والذهاب بنفسه،