وكل نظم ونثر ... وحكمة مستجدّة
وليس إلّا عفاف ... يبلّغ المرء قصده
ولذلك ما سعى به المخزومي الأعمى، وقد سها عن رسم تفقّده، فكتب إلى عليّ بن يوسف «١» في شأنه بما كان سبب عزله ونكبته: [الطويل]
إليك، أمير المؤمنين، نصيحة ... يجوز بها البحر المجعجع شاعر
بغرناطة ولّيت في الناس عاملا ... ولكن بما تحويه منه المآزر
وأنت أما «٢» تخفى عليك خفيّة؟ ... فسل أهلها فالأمر للناس ظاهر
وما لإلاه العرش تفنيه حمدة ... وزينب والكأس الذي هو دائر
شعره: من ذلك قوله «٣» : [المجتث]
يا هذه، لا ترومي ... خداع من ضاق ذرعه
تبكي وقد قتلتني ... كالسّيف يقطر دمعه
وقال عفى الله عنه «٤» : [الطويل]
لقد صدعت قلبي حمامة أيكة «٥» ... أثارت غراما ما أجلّ وأكرما
ورقّ نسيم الرّيح من نحو أرضكم ... ولطّف حتى كاد أن يتكلّما
وقال في مذهب الفخر «٦» : [الخفيف]
فخرنا بالحديث بعد القديم ... من معال توارثت» كالنجوم
نحن في الحرب أجبل راسيات ... ولنا في النّدي لطف النّسيم
ولادته: ولد في سنة ثلاث وثمانين وأربعمائة، وتوفي سنة تسع وثلاثين وخمسمائة.
[ومن الطارئين في هذا الاسم من العمال]
محمد بن أحمد بن المتأهّل العبدري «٨»
من أهل وادي آش، يكنى أبا عبد الله.