للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لله ما أعذب ألفاظه ... وأنور الباطن والظّاهرا!

يا ابن رشيد، بل أبا الرّشد، ... من لم يزل طيّ العلا ناشرا «١»

خذ ما فدتك النّفس يا سيدي ... وكن لمن نظمها عاذرا

ما تصل الأنثى بتقصيرها ... لأن تباري ذكرا ماهرا

لا زلت تحيى من رسوم العلا ... ما كان منها دارسا داثرا

تصانيفه: الكتاب المسمى ب «الشافي في تجربة ما وقع من الخلاف بين التّيسير والتّبصرة والكافي» لا نظير له.

مولده: ولد بغرناظة بلده في الثاني والعشرين لذي قعدة من عام تسعة وستين وستمائة.

وفاته: فقد في الوقيعة العظمى بطريف يوم الاثنين السابع لجمادى الأولى من عام أحد وأربعين وسبعمائة. حدّث بعض الجند أنه رآه يتحامل، وجرح بصدره يثغب دما، وهو رابط الجأش، فكان آخر العهد به، تقبّل الله شهادته.

عبد الله بن سهل الغرناطي «٢»

يكنى أبا محمد، وينبز «٣» بوجه «٤» نافخ.

حاله: من كتاب ابن حمامة، قال: عني بعلم القرآن والنحو والحديث عناية تامة، وبهذا كنت أسمع الثّناء عليه من الأشياخ في حال طفولتي بغرناظة، ثم شهر بعد ذلك بعلم المنطق، والعلوم الرياضية، وسائر العلوم القديمة، وعظم بسببها، وامتدّ صيته من أجلها، وأجمع المسلمون واليهود والنصارى أن ليس في زمانه مثله، ولا في كثير ممن تقدّمه، وبين هذه الملل الثلاثة من التّحاسد ما عرف. وكانت النصارى تقصده من طليطلة، تتعلّم منه أيام كان ببيّاسة «٥» ، وله مع قسّيسهم مجالس في