للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والإقامة معتمل معتمد «١» ، ومجال المعرفة بفضله لا يحصره أحد «٢» ، والسلام «٣» » .

وهو الآن بقيد الحياة، وذلك ثاني عشر شعبان عام سبعين وسبعمائة.

أحمد بن عباس بن أبي زكريا «٤»

ويقال ابن زكريا. ثبت بخط ابن التّيّاني، أنصاريّ النسب، يكنى أبا جعفر.

حاله: كان «٥» كاتبا حسن الكتابة، بارع الخطّ فصيحا، غزير الأدب، قوي المعرفة، شارعا في الفقه، مشاركا في العلوم، حاضر الجواب، ذكيّ الخاطر، جامعا للأدوات السلطانية «٦» ، جميل الوجه، حسن الخلقة، كلفا بالأدب، مؤثرا له على سائر لذّاته، جامعا للدواوين «٧» العلمية، معنيا بها، مقتنيا للجيّد منها، مغاليا فيها، نفّاعا من خصّه بها «٨» ، ولا يستخرج منها شيئا، لفرط بخله بها، إلّا لسبيلها، حتى لقد أثرى كثير من الورّاقين والتجّار معه فيها، وجمع منها ما لم يكن عند ملك.

يساره: يقال إنه لم يجتمع عند أحد من نظرائه ما اجتمع عنده من عين وورق ودفاتر وخرق، وآنية، ومتاع وأثاث وكراع.

مشيخته: روى عن أبي تمام غالب التّياني، وأبي عبد الله بن صاحب الأحباس.

نباهته وحظوته: وزر لزهير العامريّ «٩» الآتي ذكره، وارثا الوزارة عن أبيه، وهي ما هي في قطر متحرّ بينابيع السّخيلة، وثرّ بهذه الأمنة مستندا إلى قعساء العزّة، فتبنّك نعيما كثيرا، تجاوز الله عنه.

دخوله غرناطة: الذي اتصل علمي أنه دخل غرناطة منكوبا حسبما يتقرّر.