للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قعدت شريعته بيمنك ليس من ... كدر يشين على العباد زلالها

يا سيّد السادات، يا ملك الملو ... ك وشمسها وصباحها وهلالها

يا بدرها، يا بحرها، أو غيثها ... أو ليثها أو حسنها وجمالها

خذها كما دارت بكأس سلافها ... حوراء تمزج باللّمى جريالها

تثني على السّحر المبين وشاحها ... وتدير من خمر الفتور جلالها

لمياء تبرز للعيون كشاطر ... والعقل يوجب حكمه إجلالها

وقفت وذو إحسانها من هاشم ... من سبط خير العالمين حيالها

يرجو رضاك وطالما أرضيتم ... آل النبيّ وكنتم أرسالها

كم من يد بيضا لدينا منكم ... شكرا «١» له وأولياه فعالها

آويتم، واسيتم، واليتم، ... أحللتمونا داركم وجلالها

وهجرتم لوصالنا أعداءنا ... ووصلتم لصلاتنا أوصالها

فصلوا حياءنا «٢» ما استطعتم وصله ... تعطوا من اجزاء «٣» الجزاء جزالها

وله تأليف غريب عكف عليه عمره في فضل مكّة، وكأنه يروم برهانا على وجوب كونها بالموضع الذي هي به، وفضله على سواه، وتكلم على حروف اسمها، من جهة تناسب أعداد الحروف، مما الناظر فيه مخير في نسبه إلى العرفان أو الهذيان.

وفاته: توفي بمالقة في أخريات صفر من عام خمسين وسبعمائة.

[علي بن أحمد بن محمد بن يوسف بن مروان بن عمر الغساني]

من أهل وادي آش، وروى وتردّد إلى غرناطة، يكنى أبا الحسن.

حاله: كان فقيها حافظا، يقظا، حسن النظر، أديبا، شاعرا مجيدا، كاتبا بليغا، فاضلا.

مشيخته: روى عن أبي إسحاق بن عبد الرحيم القيسي، وأبي الحسن طاهر بن يوسف، وأبي العباس الخرّوبي، وأبي القاسم بن حبيش، وأبي محمد عبد المنعم بن الفرس الغرناطي، ومحمد بن علي بن مسرّة.