للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ومن ذلك قوله في المجبنات «١» : [الكامل]

شغف الفؤاد نواعم أبكار ... بردت فؤاد الصّبّ وهي حرار

أذكى من المسك الفتيق «٢» لناشق ... وألذّ من صهباء حين تدار

وكأنّ «٣» من صافي اللّجين بطونها ... وكأنّما ألوانهنّ نضار

صفت البواطن والظواهر كلها «٤» ... لكن حكت ألوانها الأزهار

عجبا «٥» لها وهي النعيم تصوغها ... نار، وأين من النّعيم النار؟

ومن شعره وثبت في الصّلة: [المتقارب]

إذا قلت يوما: سلام عليك ... ففيها شفاء وفيها سقام

شفا إذ قلتها مقبلا ... وإن قلتها مدبرا فالحمام

فاعجب لحال اختلافيهما ... وهذا سلام وهذا سلام

مولده: عام سبعة أو ثمانية وخمسمائة «٦» .

وفاته: وتوفي في مرّاكش سحر ليلة الخامس والعشرين من شعبان أحد وثمانين وخمسمائة «٧» ، ودفن لظهره بجبّانة الشيوخ خارج مراكش، وكان قد عمي سبعة عشر «٨» عاما من عمره.

[عبد الرحمن بن هانىء اللخمي]

يكنى أبا المطرف، من أهل فرقد من قرى إقليم غرناطة.