للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وابق في عزّة وفي دعة ... صافي «١» العيش واردا شبمه «٢»

ما ثنى الغصن عطفه طربا ... وشدا الطير فوقه «٣» نغمه

مشيخته: قرأ «٤» على الأستاذ أبي جعفر بن «٥» الزّبير، والخطيب أبي عثمان بن عيسى.

وفاته: توفي «٦» بمالقة في اليوم الثامن والعشرين لمحرم «٧» عام اثنين وخمسين وستمائة «٨» ، وأوصى بعد أن حفر قبره بين شيخيه الخطيبين أبي عبد الله الطّنجالي وأبي عثمان بن عيسى، أن يدفن به «٩» ، وأن يكتب على قبره هذه الأبيات:

[الطويل]

ترحّم على قبر ابن باق وحيّه ... فمن حقّ ميت الحيّ تسليم حيّه

وقل آمن الرحمن روعة خائف ... لتفريطه في الواجبات وغيّه

قد اختار هذا القبر في الأرض راجيا ... من الله تخفيفا بقرب «١٠» وليّه

فقد يشفع الجار الكريم لجاره ... ويشمل بالمعروف أهل نديّه

وإني بفضل الله أوثق واثق ... وحسبي وإن أذنبت حبّ نبيّه

محمد بن إبراهيم بن سالم بن فضيلة المعافري «١١»

من أهل ألمرية، يدعى بالبيوّ «١٢» ، ويكنى أبا عبد الله.

حاله: من الإكليل الزاهر: شيخ «١٣» أخلاقه ليّنة، ونفسه كما قيل هيّنة، ينظم الشعر سهلا مساقه، محكما اتّساقه، على فاقة ما لها من إفاقة. أنشد السلطان «١٤»