إن أدبرت لم تبق عقل مدبّر ... أو أقبلت قتلت ولكن لا تدي «٢»
تواليفه: قال شيخنا أبو البركات: وابتلي «٣» باختصار كتب الناس، فمن ذلك مختصره المسمّى ب «الدّرر المنظومة الموسومة، في اشتقاق حروف الهجا المرسومة»«٤» ، وكتاب في حكايات تسمى «روضة الجنان»«٥» ، وغير ذلك.
وفاته: توفي في أواخر رمضان من عام تسعة وأربعين وسبعمائة، ودخل غرناطة غير مرة.
[محمد بن إدريس بن علي بن إبراهيم بن القاسم]
من أهل جزيرة شقر «٦» ، يكنى أبا عبد الله، ويعرف بابن مرج الكحل «٧» .
حاله: كان شاعرا مفلقا «٨» غزلا، بارع التّوليد، رقيق الغزل. وقال الأستاذ أبو جعفر: كان «٩» شاعرا مطبوعا، حسن الكفاية، ذاكرا للأدب، متصرّفا فيه. قال ابن عبد الملك: وكانت بينه وبين طائفة من أدباء عصره مخاطبات، ظهرت فيها إجادته.
وكان مبتذل اللباس، على هيئة أهل البادية، ويقال إنه كان أمّيّا.