للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

واعرف له الفضل وعرّف به «١» ... حيث أحلّ النّفس من قصده

ومما خاطبني به قوله «٢» : [الوافر]

وليت ولاية أحسنت فيها ... ليعلم أنها شرفت بقدرك

وكم وال أساء فقيل فيه ... دنيّ القدر ليس لها بمدرك

وأنشدني في ذلك أيضا رحمة الله عليه «٣» : [الوافر]

وليت فقيل أحسن «٤» خير وال ... ففاق «٥» مدى مداركها بفضله

وكم وال أساء فقيل فيه «٦» ... دنا فمحا محاسنها بفعله

وممّا خاطب به السلطان يستعديه على من مطله من العمال، وعذّر عليه واجبه من الطعام والمال: [مخلع البسيط]

مولاي نصرا «٧» ، فكم يضام ... من ما له غيرك اعتصام

أمرت لي بالخلاص فامرر «٨» ... لي عنده المال والطعام

فقال ما اعتاده جوابا ... وحسبي الله والإمام

هذا مقام ولا فعال ... بغير مولاي والسلام

وفاته: فقد في وقيعة على المسلمين من جيش مالقة بأحواز إستبّة «٩» في ذي قعدة من عام ثلاثة وأربعين وسبعمائة.

محمد بن خميس بن عمر بن محمد بن عمر بن محمد ابن خميس الحجري حجر ذي رعين التّلمساني

يكنى أبا عبد الله، ويعرف بابن خميس «١٠» .