رأى أسدا وردا يخفّ «٢» إلى الوغى ... وربّتما «٣» أربى على الأسد الورد
فأنعم عليه اليوم «٤» يا خير منعم ... بإظهار تشريف «٥» وعقد يد عندي
ولا تشمت الأعداء أن جئت قاصدا ... إلى ملك الدّنيا فأحرم من «٦» قصدي
فعند الإمام المرتضى كلّ نعمة ... وشكرا لما يلحيه «٧» من نعمة عندي
فلا زال في الدّنيا سعيدا مظفّرا ... وبوّىء في دار العلى جنّة الخلد
وكان «٨» من بيت سماحة «٩» وفصاحة وخطابة، فعلا «١٠» شرفه بهذه الخصال؛ فسجّل له على أرحية؛ وحصن نبيل ببني هود «١١» وغير ذلك، فانقلب مرعيّ الوسائل، ومقضيّ الرّسائل «١٢» .
قال «١٣» المؤلّف: أرى ابن فركون قبل الست عشرة والثلاثمائة.
أحمد بن محمد بن أحمد بن هشام القرشي «١٤»
من أهل غرناطة، يكنى أبا جعفر، ويعرف بابن فركون.
أوليته: وكفى بالنسب القرشي أوّليّة.
حاله من عائد الصلة: كان «١٥» من صدور القضاة «١٦» بهذا الصّقع الأندلسي، اضطلاعا «١٧» بالمسائل ومعرفة بالأحكام من مظانّها، كثير المطالعة والدّروب،