حاله: كان «١» عالما بالفقه، حافظا لمسائله، متقدّما في علم الأصول، ثاقب الذهن، ذكي الفؤاد، بارع الاستنباط، مسدّد النظر، متوقّد الخاطر، فصيح العبارة، ذا حظّ من قرض الشعر «٢» .
من روى عنه: روى «٣» عنه أبو بكر أسامة بن سليمان، وسليمان بن محمد بن خلف، ويحيى بن عمر بن الفصيح.
دخوله غرناطة: قالوا «٤» : واستخلصه الأمير أبو زكريا يحيى بن غانية «٥» أيام إمارته ببلنسية لمشهور معرفته ونباهته، ثم سار معه إلى قرطبة «٦» ، ولازمه إلى أن توفي أبو زكريا بن غانية بغرناطة سنة ثلاث وأربعين، فانتقل إلى شرق الأندلس، واستقرّ بدانية.
تواليفه: وله «٧» مصنّفات منها «كتاب العزلة» ، ومنها «شرح معاني التحيّة» .
ولد بطرطوشة سنة ثمان وخمسمائة، وتوفي بدانية؛ قتل مظلوما بإذن ابن سعد الأمير في رمضان «٨» سنة ست وستين وخمسمائة.
علي بن أبي جلّا المكناسي «٩»
يكنى أبا الحسن.
حاله: كان «١٠» شيخا ذكيا، طيب النفس، مليح الحديث، حافظا للمسائل الفقهية، عارفا لها، قائما على كتاب المدوّنة، تفقّه بالشيخ أبي يوسف الجزولي،