ونال «١» فيه جاها عظيما، وثروة واسعة. وكان حسن الخطّ رائقه، سلك فيه «٢» في ابتدائه مسلك المتقن أبي بكر بن خيرة «٣» .
مشيخته: روى «٤» عن أبي بكر بن عبد العزيز، وابن العربي، وأبي الحسن شريح، ويونس بن مغيث، وأبي عبد الله حفيد مكّي، وابن أبي الخصال، وابن بقيّ «٥» .
تواليفه: له «٦» تصانيف تاريخية وأدبية منها «ريحان الآداب «٧» ، وريعان الشباب» لا نظير له. و «الوشاح المفضّل»«٨» . وكتاب في الأمثال السائرة. وكتاب في الأدب «٩» نحا فيه «١٠» منحى أبي عمر بن عبد البرّ في «بهجة المجالس» .
وفاته: توفي بمرّاكش سنة أربع وستين وخمسمائة «١١» .
محمد بن إبراهيم بن علي بن باق الأموي «١٢»
مرسي الأصل، غرناطي النشأة، مالقي الإسكان، يكنى أبا عبد الله.
حاله: من عائد الصلة «١٣» : كان، رحمه الله تعالى «١٤» ، كاتبا أديبا ذكيّا، لوذعيّا، يجيد الخطّ، ويرسل النادرة، ويقوم «١٥» على العمل، ويشارك في الفريضة.
وبذّ السّبّاق في الأدب الهزلي المستعمل بالأندلس. عمر «١٦» زمانا من عمره، محارفا للفاقة، يعالج بالأدب الكدية، ثم استقام له الميسم، وأمكنه البخت من امتطاء غاربه، فأنشبت الحظوة فيه أناملها بين كاتب وشاهد ومحاسب ومدير تجر، فأثرى ونما ماله، وعظمت حاله، وعهد «١٧» عندما شارف الرحيل بجملة تناهز الألف من العين، لتصرف في وجوه من البرّ، فتوهّم أنها كانت زكاة امتسك «١٨» بها.