بما بطرفك من غنج ومن حور ... وما بثغرك من درّ ومن برد
كن بين طرفي وقلبي منصفا فلقد ... حابيت «١» بعضهما فاعدل ولا تحد
فقال لي قد جعلت القلب لي وطنا ... وقد قضيت على الأجفان بالسّهد
وكيف تطلب عدلا والهوى حكم ... وحكمه قطّ لم يعدل على أحد
من لي بأغيد لا يرثي إلى شجن ... وليس يعرف ما يلقاه ذو كمد
ما كنت من قبل إذعاني لصولته «٢» ... إخال أنّ الرّشا يسطو على الأسد
إن جاد بالوعد لم تصدق مواعده ... فإن قنعت بزور الوعد لم يعد
شكوته علّتي منه فقال: ألا «٣» ... سر للطبيب فما برء الضّنى بيدي
فقلت: إن شئت برئي أو شفا ألمي ... فبارتشاف لماك الكوثريّ جد
وإن بخلت فلي مولى يجود على ... ضعفي ويبرئ ما أضنيت من جسدي «٤»
وخرج إلى المدح فأطال.
المقرئون والعلماء- الأصليون منهم
محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الله بن يحيى ابن عبد الرحمن بن يوسف بن جزيّ الكلبي
«٥» يكنى «٦» أبا القاسم، من أهل غرناطة وذوي الأصالة والنباهة فيها، شيخنا رحمة الله عليه.
أوليته: أصل «٧» سلفه من ولبة «٨» من حصون البراجلة، نزل بها أولهم عند
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute