صاحب العلامة «٢» بالمغرب، الكاتب الشهير البعيد الشأن «٣» في اقتضاء التّرة «٤» ، المثل المضروب في العفّة «٥» ، وقوة الصّريمة، ونفاذ العزيمة.
حاله: كان «٦» نبيه البيت، شهير الأصالة، رفيع المكانة، على سجيّة غريبة كانت «٧» فيه، من الوقار والانقباض والصّمت. أخذ «٨» بحظ من الطّب، حسن الخطّ، مليح الكتابة، قارضا للشعر، يذهب «٩» نفسه فيه كلّ مذهب.
وصمته: فتك «١٠» فتكة شنيعة «١١» أساءت الظنّ بحملة الأقلام على مرّ «١٢» الدهر؛ وانتقل إلى الأندلس بعد مشقّة. وجرى ذكره في كتاب «الإكليل» بما نصّه «١٣» :
«الصّارم، الفاتك، والكاتب الباتك «١٤» ، أيّ «١٥» اضطراب في وقار، وتجهّم تحته أنس عقار! اتخذه صاحب «١٦» المغرب صاحب علامته، وتوّجه تاج كرامته؛ وكان يطالب جملة من أشياخ مراكش بثأر عمّه، ويطوقهم دمه بزعمه، ويقصر على الاستبصار «١٧» منهم بنات همّه، إذ سعوا فيه حتى اعتقل، ثم جدّوا في أمره حتى قتل؛ فترصّد كتابا إلى مراكش يتضمّن أمرا جزما، ويشلّ «١٨» من أمور الملك عزما،