مشيخته: من شيوخه الذين قرأ عليهم وأسند إليهم الرواية والده، رحمه الله، وأبو عمرو بن حوط الله، والخطيب ابن أبي ريحانة المربلّي، والقاضي أبو علي بن أبي الأحوص، والراوية أبو الوليد بن العطار، والراوية المحدّث أبو بكر بن مشليون، والمقرئ أبو عبد الله بن مستقور الطائي، والأستاذ أبو جعفر الطبّاع، وأبو الحسين بن أبي الربيع، والمحدّث أبو عبد الله بن عيّاش، والأستاذ أبو الحسن السّفّاج الرّندي، والخطيب بألمريّة أبو الحسن الغزّال. وقرأ على الأستاذ أبي جعفر بن الزبير.
وأجازه من أهل المشرق جماعة منهم أبو عبد الله بن رزيق الشافعي، والعباس أحمد بن عبد الله بن محمد الطبري، وأبو اليمن عبد الصمد بن أبي الحسن عبد الوهاب بن أبي البركات، المعروف بالنجام، والحسن بن هبة الله بن عساكر، وإبراهيم بن محمد الطّبري، إمام الخليل، ومحمد بن محمد بن أحمد بن عبد ربه الطّبري، ومحمد بن علي بن وهب بن مطيع القشيري، وأبو الفتح تقيّ الدين بن أبي الحسن فخر الدين، وعبد الله بن محمد بن أبي بكر الطبري المكيّ الشّافعي وغيرهم.
ميلاده: بمالقة في رجب سنة أربعين وستمائة.
وفاته: بمالقة في يوم الخميس الثامن لجمادى الأولى من عام أربعة وعشرين وسبعمائة، وقد ناهز الثمانين سنة، لم ينتقص شيء من أعماله المقرّبة إلى الله، من الصوم والصلاة، وحضور الجماعات، وملازمة الإقراء والرّواية، والصبر على الإفادة.
حدّث من يوثق به أنّ ولده الفقيه أبا بكر دخل عليه، وهو في حال النّزع، والمنيّة تحشرج في صدره، فقال: يا والدي، أوصني، فقال: وعيناه تدمعان: يا ولدي، اتّق الله حيث كنت واتبع السّيئة بالحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن.
محمد بن إبراهيم بن محمد بن إبراهيم البلفيقي «١» ابن الحاج
والد شيخنا أبي البركات. وقد مرّ في ذكر النّسب المتّصل بعباس بن مرداس، والأوّليّة النّبيهة ما يغني عن الإعادة.