وقلت فيه: [الكامل]
حار الظلام عليّ دورة كافر ... فقصدت قصد عبادة وتلاوه
ولو انّني كابرته لم أستطع ... ما حال أبيض في بلاد قهاوه
وقلت فيه: [السريع]
بليل كانون عرفت الجوى ... لولا ضياء كفّ من ظلمه
طال به نفح نسيم الصّبا ... فاشتعل الإصباح في فحمه
وقلت فيه: [الكامل]
وكأنّ جنح الليل أسود سارق ... سرق الصباح الطّلق ثوبا أبيضا
ما زال يضرب بالبوارق ظهره ... حتى أقرّ به فها هو قد أضا
وقلت فيه: [الكامل]
يا ليلة ساهرت طالع أفقها ... حتى تمايل غاربا أو غاطسا
والصّبح من ريح الشمال بزكمة ... تركته من بعد استكان عاصفا
وقلت في ليلة انتخب لها الكثير من الفواكه «١» : [الطويل]
أيا ليلة بالخصب لم تأل شهرة ... كما اشتهرت في فضلها ليلة القدر
فأمّن فيها اللّوز من غمّة النّوى «٢» ... وأصبح فيها التّين منشرح الصّدر
وقلت في وصف السماء: [الكامل]
تتعاور القطبان فيها «٣» رقعة ... وكلاهما فيها لعوب حاذق
الزّهرة الزّهراء قربان بها ... والبدر شاة والنجوم بياذق
وقلت أصف فرسا أهديته «٤» : [الطويل]
إذا ما سرى ليلا فبالنّجم يهتدي ... ومهما انتمى يوما فللبرق ينتمي «٥»
يصيخ إذا أصغى بمسمع كاهن ... ويرنو إذا أومى بطرف منجّم