فبوّأته من مهجتي متبوّأ ... خفيّا على سرّ الفؤاد المكتّم
فيا «١» عجبا مني وفرط تشيّعي ... أهيم بوجدي فيه وهو ابن ملجم
وقلت أصف سكّين بشر للسلطان أبي سالم ملك المغرب: [الطويل]
أرى سيف إبراهيم بيني وبينه ... مناسبة عند اعتبار المناسب
أزيل حروف الخطّ عند التباسها ... وتبشر حدّاه حروف الكتائب
وقلت في سكّين الأضاحي للسلطان أبي الحجاج «٢» : [الطويل]
لي الفضل أن شاهدتني واختبرتني «٣» ... على كل مصقول الغرارين مرهف
كفاني «٤» فخرا أن تراني قائما ... بسنّة إبراهيم في كفّ يوسف
وقلت كذلك: [السريع]
إن شهرت نصلي يدا يوسف ... ريعت لكفّي مهجة اللّيث
ولحت مثل البرق في كفّه ... لا ينكر البرق على الغيث
وقلت في برّادة كان يشرب فيها السلطان: [مجزوء الرمل]
علم الملوك أعني ... يوسف المولى الهماما
الغمام الأرض «٥» سقى ... وأنا أسقي الغماما
وقلت في طيفور طعام أهديته: [الطويل]
تعلّم طيفوري خلال سميّه ... وإن كان منسوبا إلى غير بسطام
فجاء فقير الوقت لابس خرقة ... وليس براض غير صحبة صوّام
فديتك لا تردده عنك مخيّبا ... ودرسك «٦» ، يا مولاي، قصّة بلعام