شعرها: دخل «١» الأديب أبو بكر الكتندي «٢» الشاعر، وهي تقرأ على المخزومي الأعمى، فلمّا نظر إليها، قال: أجز يا أستاذ: [الكامل]
لو كنت تبصر من تكلّمه «٣» ... ..............
فأفحم المخزومي زامعا، فقالت: [الكامل]
................ .. ... لغدوت أخرس من خلاخله
ثم زادت:
البدر يطلع من أزرّته ... والغصن يمرح في غلائله
ولا خفاء ببراعة هذه الإجازة ورفاعة هذا الأدب.
وكتب إليها أبو بكر بن سعيد، وقد بلغه أنها تخالط غيره من الأدباء الأعيان «٤» :
[المجتث]
يا من له ألف خلّ «٥» ... من عاشق وعشيق «٦»
أراك خلّيت للنّا ... س سدّ ذاك الطريق «٧»
فأجابته بقولها: [الطويل]
حللت أبا بكر محلّا منعته ... سواك، وهل غير الرفيع «٨» له صدري؟
وإن كان لي كم من حبيب فإنما ... يقدّم أهل الحقّ فضل «٩» أبي بكر
وهذه غاية في الحسن بعيدة. ومحاسنها شهيرة، وكانت من غرر المفاخر الغرناطية.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute