للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عظماء القرطبيين، مطرّف بن عيسى، وبقي بن مخلد، ومحمد بن وضّاح، والمقامي في جماعة.

تواليفه: قال أبو الفضل عياض بن موسى، في كتابه في أصحاب مالك «١» :

قال بعضهم: قلت لعبد الملك بن حبيب: كم كتبك التي ألفت؟ قال: ألف كتاب وخمسون كتابا. قال عبد الأعلى: منها كتب المواعظ سبعة، وكتب الفضائل سبعة، وكتب أجواد قريش وأخبارها وأنسابها خمسة عشر كتابا، وكتب السلطان وسيرة الإمام ثمانية كتب، وكتب الباه والنساء ثمانية، وغير ذلك. ومن كتب سماعاته في الحديث والفقه، وتواليفه في الطب، وتفسير القرآن، ستّون كتابا. وكتاب المغازي، والنّاسخ والمنسوخ، ورغائب القرآن، وكتاب الرّهون والحدثان، خمسة وتسعون كتابا. وكتاب مقام رسول الله صلى الله عليه وسلم، اثنان وعشرون كتابا، وكتاب في النّسب، وفي النجوم، وكتاب الجامع، وهي كتب فيها مناسك النّبي، وكتاب الرّغائب، وكتاب الورع في المال، وكتاب الرّبا، وكتاب الحكم والعدل بالجوارح. ومن المشهورات الكتاب المسمّى بالواضحة. ومن تواليفه كتاب إعراب القرآن، وكتاب الحسبة في الأمراض، وكتاب الفرائض، وكتاب السّخاء واصطناع المعروف، وكتاب كراهية الغناء.

شعره: أنشد ابن الفرضي ممّا كتب بها إلى أهله من المشرق سنة عشر ومائتين «٢» : [الطويل]

أحبّ بلاد الغرب والغرب موطني ... ألا كلّ غربيّ إليّ حبيب

فيا جسدا أضناه شوق كأنّه ... إذا انتضيت عنه الثّياب قضيب

ويا كبدا عادت زمانا كأنما ... يلذّغها بالكاويات طبيب

بليت وأبلاني اغترابي ونأيه ... وطول مقامي بالحجاز أجوب

وأهلي بأقصى مغرب الشمس دارهم ... ومن دونهم بحر أجشّ مهيب

وهول كريه ليله كنهاره ... وسير حثيث للرّكاب دؤوب

فما الداء إلّا أن تكون بغربة ... وحسبك داء أن يقال غريب

فيا ليت شعري هل أبيتنّ ليلة ... بأكناف نهر الثّلج حين يصوب

وحولي أصحابي وبنتي وأمّها ... ومعشر أهلي والرؤوف مجيب