للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والمعاملة الأولى كانت على قدر أبيك عند من يعرف الأقدار، والثانية كانت على قدري والمنّة لله. وأخبار ابن فرسان كثيرة.

شعره: وقد تعمّم الأمير «١» بعمامة بيضاء، وليس غفارة حمراء على جبّة خضراء، فقال «٢» : [الطويل]

فديتك بالنّفس التي قد ملكتها ... بما أنت موليها من الكرم الغضّ

تودّدت «٣» للحسن الحقيقيّ بهجة ... فصار بها الكلّيّ في ذاك كالبعض «٤»

ولمّا تلالا «٥» نور غرّتك التي ... تقسّم في طول البلاد وفي العرض

تلقّفتها «٦» خضراء أحسن ناظر ... نبت عنك إجلالا وذاك من الفرض

وأسدلت حمر «٧» الملابس فوقها ... بمفرق تاج المجد والشّرف المحض

وأصبحت «٨» بدرا طالعا في غمامة ... على شفق دان إلى خضرة الأرض

ومن شعره، ولا خفاء ببراعته «٩» : [الطويل]

ندى مخضلا ذاك الجناح المنمنما ... وسقيا وإن لم تشك يا ساجعا «١٠» ضما

أعدهنّ ألحانا على سمع معرب ... يطارح مرتاحا على القضب معجما

وطر «١١» غير مقصوص الجناح مرفّها ... مسوّغ أشتات الحبوب منعّما

وقال أيضا رحمه الله «١٢» : [الطويل]

كفى حزنا أنّ الرماح «١٣» صقيلة ... وأنّ الشّبا رهن الصّدى بدمائه

وأنّ بياذيق «١٤» الجوانب فرزنت ... ولم يعد رخّ الدّست بيت بنائه