للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

شعره: وشعره كثير مدوّن، جمعته ودونته، يشتمل على الأغراض المتعددة من المعشّرات النبويّات، والقصائد السلطانيات، والإخوانيات، والمقطوعات الأدبيات، والألغاز والأحجيات.

فمن ذلك من المعشّرات في حرف الجيم على وجه التبرك «١» : [الطويل]

جريئا على الزلّات غير مفكّر ... جبانا على الطاعات غير معرّج

جمعت لما يفنى اغترارا بجمعه ... وضيّعت ما يبقى سجيّة أهوج

جنونا بدار لا يدوم سرورها ... فدعها سدى ليست بعشّك فادرج «٢»

جيادك في شأو الضلال سوابق ... تفوت مدّى بين «٣» الوجيه وأعوج «٤»

جهلت سبيل الرشد فاقصد دليله ... تجد دار سعد بابها غير مرتج

جناب رسول ساد أولاد آدم ... وقرّب في السّبع الطّباق بمعرج

جمال أنار الأرض شرقا ومغربا ... فكلّ سنى من نوره المتبلّج

جلا صدأ المرتاب أن سبّح الحصا ... لديه بنطق ليس بالمتلجلج

جعلت امتداحي والصلاة عليه لي ... وسائل تحظيني بما أنا أرتج «٥»

ومن الأغراض الصوفية السلطانية قوله «٦» : [الكامل]

هات اسقني صرفا بغير مزاج ... واحي «٧» التي هي راحتي وعلاجي

إن صبّ منها في الزجاجة قطرة ... شفّ الزجاج عن السّنى الوهّاج

فإذا «٨» الخليع أصاب منها شربة ... حاجاه بالسّرّ المصون محاجي

وإذا المريد أصاب منها جرعة ... ناجاه بالحقّ المبين مناج

تاهت به في مهمه لا يهتدى ... فيه لتأديب «٩» ولا إدلاج

يرتاح من طرب بها فكأنها «١٠» ... غنّته بالأرمال والأهزاج