للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

تواليفه: صنّف في العربية كتابا مفيدا، رتّب الكلام فيه على أبواب كتاب سيبويه. وله تعاليق جليلة على كتاب المستصفى في أصول الفقه، وديوان شعر كبير.

وكلامه الهزلي ظريف شهير.

مولده: عام تسعة وخمسين وخمسمائة.

وفاته: توفي بغرناطة منتصف ذي قعدة سنة تسع وثلاثين وستمائة. وزعم ابن الأبّار»

أن وفاته كانت سنة أربعين وستمائة، وليس بصحيح «٢» . ودفن بمقبرة شقستر. قال ابن عبد الملك «٣» : وكان كريم النفس، [فاضل الطبع، نزيه الهمّة] «٤» ، حصيف الرأي، شريف الطباع، وجيها، مبرورا، معظّما عند الخاصة والعامة.

من رثاه: ممن كتب إلى بنيه يعزّيهم في مصابهم بفقده، ويحضّهم على الصبر من بعده، تلميذه الكاتب الرئيس أبو عبد الله بن الجنّان «٥» : [الطويل]

دعوني وتسكاب الدموع السّوافك «٦» ... فدعوى «٧» جميل الصّبر دعوة آفك

أصبر جميل في قبيح حوادث ... خلعن على الأنوار ثوب الحوالك

تنكّرت الدنيا على الدّين ضلّة ... ومن شيمة الدنيا تنكّر فارك

فصبّحنا «٨» حكم الردى بردائه ... فتلك وهذا «٩» هالك في المهالك «١٠»