للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بكرنا «١» وقلنا إذ نزلنا بحانه «٢» ... عن الصّافنات الجرد والضّمّر العيس:

أيا عابد النّاسوت، إنّا عصابة ... أتينا لتثليث، بلى، ولتسديس

وما قصدنا إلّا المقام بحانة ... وكم ألبس الحقّ المبين بتلبيس

فأنزلنا قوراء في «٣» جنباتها ... محاريب شتّى لاختلاف النّواميس

بدرنا بها «٤» طين الختام بسجدة ... أردنا بها تجديد حسرة إبليس «٥»

وطاف «٦» العذارى بالمدام كأنها «٧» ... قطا تتهادى في رياش الطّواويس

وصارفنا «٨» فيها نضارا بمثله ... كأنّا ملأنا «٩» الكاس ليلا من الكيس

وقمنا نشاوى عندما متع الضّحى «١٠» ... كما نهضت غلب الأسود من الخيس

فقال: لبئس المسلمون ضيوفنا ... أما وأبيك «١١» الحبر ما نحن بالبيس

وهل في بني مثواك إلّا مبرّز ... بحلبة شورى أو بحلقة تدريس؟

يحدّق «١٢» تحت النّقع مقلة ضاحك ... إذا التقت «١٣» الأبطال عن مقل شوس «١٤»

إذا هزّ عسّال اليراعة فاتكا ... أسال نجيع الحبر فوق القراطيس

سبينا عقار الرّوم في عقر حانها «١٥» ... بحيلة «١٦» تمويه وخدعة تدليس

لئن أنكرت شكلي ففضلي واضح ... وهل جائز في العقل إنكار محسوس؟

رسبت «١٧» بأقصى الغرب ثغر «١٨» مظنّة ... وكم درّة علياء في قاع قاموس