وقلت في معنى غريب «١» : [الكامل]
إنّ اللّحاظ هي السّيوف حقيقة ... ومن استراب فحجّتي تكفيه
لم يدع غمد السيف جفنا باطلا ... إلّا لشبه «٢» اللّحظ يغمد فيه
وقلت فيما يظهر منها: [الوافر]
هممت لأن أقبّلها بشيبتي ... فأبدت عند ذا سمة القنوط
وقالت لي: رأيتك في حياتي ... جعلت بجسمها «٣» قطن الحنوط
ومن الدّعابة والفكاهة، قولي أخاطب رجلا منتفخا بالجاه، يعطي أموره فوق حقّها: [الكامل]
رفقا بنفسك سيدي رفقا ... فالفضل أن تبرا «٤» وأن تبقى
أمّا مزاجك فهو معتدل ... لكن أظنّ خيالك استسقا
وقلت في الغرض المذكور: [الطويل]
رأيت بمخدومي انتفاخا فرابني ... وباكرت دكّان الطبيب كما وجب
فقال: وقاك الله فيه فلا تخف ... عليه فهذا النّفخ ليس له سبب
وقلت على طريقة المشارقة: [مجزوء الرمل]
همّ أن ينتف ذقني ... قلت: والاني بفضله
لم أكن أدخل إلّا ... آملا «٥» جنّة وصله
وقلت على طريقتهم أيضا: [مجزوء الرمل]
قلت لمّا سألوني ... بامتحاني واختباري
أنا من عاري كأس ... أنا من كأسي عار