وقلت: [الخفيف]
حين لم أرج للخلاص سبيلا ... دأبه بالصّدود في عشّاقه
قيّض الله لحية لخلاصي ... قبضت بالبنان فوق خناقه
وقلت في ذلك «١» : [الخفيف]
لم أجد فيه لين بثّ لقلبي ... وقبولا لحجّتي واعتذاري
ثقّل الله ظهره بعيال ... سوّد الله وجهه بعذار
وقلت في ذلك: [الكامل]
ناديت مبتهلا وقد جنّ الدّجى ... لمّا برمت بردّه وبنجهه
يا ربّ، واجعل لوعتي في قلبه ... يا ربّ، واجعل لمحتي في وجهه
وفي قريب من ذلك، والله العفوّ الغفور: [الرمل]
لي حبيب لست أعصى أمره ... لم أطق بعد وصال هجره
يدّعي أني ثقيل مبرم ... أثقل الله بعدلي ظهره
وقلت في مجتمع فضلاء: [الطويل]
أقول وقد جاء الغلام بثردة ... بأمثالها يحيى السّعيد وينعم
بنيت على زرد ولقمني الفتى ... كذلك ماعون البناء يلقّم
وقلت، والله ولي التجاوز، أداعب بعضهم «٢» : [السريع]
شيخ رباط إن أتى شادن ... خلوته عند انسدال الظلام
أدلى وقد أبصره دلوه ... وقال: يا بشراي، هذا غلام
وقلت مشيرا إلى بعض طبقات الغناء «٣» : [الكامل]
ضرط الفقيه فقلت: ذاك غريبة ... ما كان ذلك منه بالمعلوم
فرنا «٤» إليّ وقال: قد أطرفتكم «٥» ... من ضرطتي بغريبة المزموم