للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقلت، وأنا بسلا، وقد أحسست غفلة، والحال كلّه كذلك «١» : [الطويل]

أيا أهل هذا القطر، ساعده القطر ... دهيت «٢» فدلّوني لمن يرفع الأمر؟

تشاغلت بالدنيا ونمت مفرّطا ... وفي شغلي أو نومتي سرق العمر

وقلت في منكانة الرّمل وهو بديع: [البسيط]

منكانة الرّمل فيها عبرة ونهى ... وشاهد أنّ كلّا منقض كمدا

لباب عمر الفتى يجري بجريتها ... كأنما العمر لمّا أطلقت فصدا

ولما ارتجلت ذلك، استزاد الحاضرون فقلت «٣» : [البسيط]

تأمّل الرّمل في المنكان «٤» منطلقا ... يجري وقدره عمرا منك منتهبا

والله لو كان وادي الرّمل ينجده ... ما طال «٥» طائله إلّا وقد ذهبا

وقلت في قريب منه: [الطويل]

حمى الفلك الدوّار جفني عن الكرى ... لشتّى هموم منه فكري يجنيها

أراه رحى قين وعمري صفيحة ... يكرّ عليها بالمدار فيفنيها

وقلت في الوصايا: [الوافر]

إذا ما النّفس مالت نحو حسن ... فقد خطرت على خطر الولوع

فإن أحسّت ميله «٦» أدركها ... فما بعد المميل سوى الوقوع

وقلت في المعنى: [الرجز]

إذا صرفت نحو وجه حسن ... طرفك واستهداك للحين الطّمع

فلا تمل قلبك ما اسطعت «٧» له ... فالقلب كالحائط إن مال وقع