وشمس بدعائه عن مسيرها تحبس، وماء من أصابعه الكريمة «١» ينبجس «٢» ، وغمام باستسقائه يصوب، وركيّة «٣» بصق في أجاجها «٤» فأصبح ماؤها وهو العذب المشروب، المخصوص بمناقب الكمال وكمال المناقب، المسمّى بالحاشر «٥» العاقب «٦» ذو المجد البعيد المراقي «٧» والمراقب «٨» ، أكرم من رفعت «٩» إليه وسيلة المعترف المتغرب «١٠» ، سيّد الرسل محمد بن عبد الله بن عبد المطلب، الذي فاز بطاعته المحسنون، واستنقذ بشفاعته المذنبون، وسعد باتباعه الذين «١١» لا خوف عليهم ولا هم يحزنون، صلى الله عليه وسلم، ما لمع برق، وهمع ودق «١٢» ، وطلعت شمس، ونسخ اليوم أمس. من عتيق شفاعته، وعبد «١٣» طاعته، المعتصم بسببه، المؤمن بالله ثم به، المستشفي بذكره كلّما تألّم، المفتتح بالصلاة عليه «١٤» كلما تكلّم، الذي «١٥» إن ذكر تمثّل طلوعه بين أصحابه وآله، وإن هبّ النسيم العاطر وجد فيه طيب خلاله، وإن سمع الأذان تذكّر صوت بلاله «١٦» ، وإن ذكر القرآن استشعر «١٧» تردّد جبريل بين معاهده وخلاله «١٨» ، لاثم تربه، ومؤمّل قربه، ورهين طاعته وحبّه، المتوسّل به إلى رضى الله ربّه «١٩» ، يوسف بن إسماعيل بن نصر «٢٠» . كتبه إليك يا رسول الله، والدّمع ماح، وخيل الوجد ذات جماح، عن شوق يزداد كلّما نقص الصّبر، وانكسار لا يتاح له إلّا بدنوّ مزارك الجبر، وكيف