وقال، وقد وقف حاجب السلطان على عين ماء «فيض «١» الثغور» وشرب منها «٢» : [المتقارب]
تعجّبت من ثغر هذي البلاد ... وها أنت من عينه شارب «٣»
فلله ثغر أرى شاربا ... وعين بدا فوقها حاجب
ومن ذلك «٤» : [المتقارب]
وحمراء في الكأس مشمولة ... تحثّ على العود في كلّ بيت
فلا غرو أن جاءني سابقا ... إلى الأنس خلّ «٥» يحثّ الكميت
وقال مضمّنا، وقد تذكر حمراء غرناطة، وبابها الأحفل المعروف «بباب الفرج» «٦» : [المتقارب]
أقول وحمراء غرناطة تشوق ... تشوق النّفوس وتسبي المهج
ألا ليت شعري بطول السّرى ... أرتنا الوجى واشتكت العرج
وما لي في عرج رغبة ... ولكن لأقرع باب الفرج
وقال ملغزا في قلم وهو ظريف «٧» : [الطويل]
أحاجيك «٨» ما واش يراد حديثه ... ويهوى الغريب النازح الدار إفصاحه
تراه مع الأحيان أصفر ناحلا ... كمثل مريض وهو قد لازم الرّاحه «٩»
وقال: [الطويل]
وقالوا رمى في الكأس وردا فهل ترى ... لذلك وجها؟ قلت أحسن به قصدا
ألم تجد اللذّات في الكأس حلبة؟ ... فلا تنكروا فيها الكميت ولا الوردا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute