لا يظهر البشر في دجاها ... كلّا ولا يبصر الخفر
بالله قل لي وأنت أدرى ... بكلّ من هام في الصّور
من الذي هام في جنان «١» ... لا نور «٢» فيه ولا زهر؟
فكتب إليها بأظرف اعتذار، وألطف أنوار: [مخلع البسيط]
لا حكم إلّا لأمر ناه ... له من الذنب يعتذر «٣»
له محيّا به حياتي ... أعيذ مجلاه «٤» بالسّور
كضحوة «٥» العيد في ابتهاج ... وطلعة الشّمس والقمر
بسعده «٦» لم أمل إليه إلّا ... اطّرافا «٧» له خبر
عدمت صبحي فاسودّ عشقي «٨» ... وانعكس الفكر والنّظر
إن لم تلح يا نعيم روحي ... فكيف لا تفسد الفكر؟
قال: وبلغنا أنه خلا مع حاتم وغيره من أقاربهم، لهم طرب ولهو، فمرّت على الباب مستترة، وأعطت البوّاب بطاقة فيها مكتوب «٩» : [الخفيف]
زائر قد أتى بجيد غزال ... طامع من محبّه بالوصال «١٠»
أتراكم بإذنكم مسعفيه ... أم لكم شاغل من الأشغال؟ «١١»
فلمّا وصلت الرّقعة إليه، قال: وربّ الكعبة، ما صاحب هذه الرّقعة إلّا الرّقيعة حفصة؛ ثم طلبت فلم توجد، فكتب إليها راغبا في الوصال والأنس
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute