ومن شيمتي «٥» أني على كلّ «٦» طالب ... أجود بمال لا تقيه المعاذر
وإني لزجّاء الجيوش إلى الوغى ... أسود تلاقيها أسود خوادر
فسدت «٧» بنفسي أهل كلّ سيادة ... وكاثرت «٨» حتى لم أجد من أكاثر
وما شدت بنيانا «٩» ولكن زيادة ... على ما بنى عبد المليك وعامر
رفعنا العوالي «١٠» بالعوالي سياسة «١١» ... وأورثناها في القديم معافر «١٢»
وبلغ في ملكه أقطار المغرب، إلى حدود القبلة «١٣» ، وبمدينة فاس، إثر ولده المقلّد فتح تلك الأقطار، ونهد أولئك الملوك الكبار.
دخوله غرناطة: قال صاحب الديوان في الدولة العامرية، وقد مرّ ذكر المنصور، قومس الفرنجة بمدينة برشلونة: وهذه الأمة أكثر النصرانية جمعا، وأوسعها، وأوفرها من الاستعداد، وما أوطىء من الممالك والبلاد، وفتح من القواعد، وهزم من الجيوش. وقفل المنصور عنها، وهو أطمع الناس في استئصالها؛ ثم خصّهم بصائفة سنة خمس وسبعين، وهي الثالثة عشرة «١٤» لغزواته؛